روايات قوة المرأة - An Overview

يعمل المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في ليبيا على ثلاث جبهات:

تصرَّفي بعقلانية وتحكَّمي بمشاعرك: لتكون المرأة قوية عليها أن تُدرِّب نفسها على التحكم بمشاعرها والتصرف بعقلانية وحذر، وذلك لحماية نفسها وعدم الانجراف في علاقات تؤذيها وتُلهيها عن نفسها وأهدافها.

ابقي قوية حتى يتعجب من حولك من قدرتك على إبقاء الابتسامة على وجهك رغم ما يحدث.

وكانت عائشة زوجة النبي محمد ﷺ إحدى أكثر النساء علمًا وبلغت في ذلك منزلة عظيمة في عهد النبي ﷺ، فكانت تراجع الصحابة وتستدرك عليهم، وقد جمع لها السيوطي استدراكاتها في كتاب أسماه «الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة» الذي أصبح مرجعًا في أحكام الشرع.

كما يذكر التاريخ أيضا أن النبي محمد ﷺ وقبل وفاته بأيام قليلة خرج على الناس وكان مريضًا بشدة وألقى آخر خطبة عليهم فكان من جملة ما قاله وأوصى به: «أيها الناس، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة».

فَلَمَّا سَمِعَتْ حَوَّاءُ ذَلِكَ رَنَّتْ، فَقَالَ لَهَا: (عَلَيْكِ الرَّنَّةُ وَعَلَى بَنَاتِكِ).

وأما ضعف المرأة الجسماني والنفساني يناسب الطمأنينة والسكينة التي تحتاجها الأسرة في جوها الأسري الداخلي، والمتأمل في هذا التقسيم يجد أنه روعي فيه جانب القدرات والاختصاص والتكوين الجسمي، وجانب مصلحة الأسرة واستقرارها، وكل من يعترض على هذا التقسيم إما هو جاهل للحكمة أو متجاهل مغرض.

لتحميل المزيد من الكتب المشابهة في ذات التخصص تفضل بزيارة قسم: المرأة وقضايا المجتمع

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. بوابة الصم

إقرأ أيضاً: فكرتان تساعدانك على تحمل المسؤولية وإحراز النجاح

كانت المرأة في الحضارة الإغريقيّة محتقرة ومُهانة، وكانوا يُطلقون عليها إسم رجس من عمل الشيطان، وكانت تستخدم كالمتاع وتُباع وتشترى في الأسواق، ومسلوبة الحقوق ومحرومة من حقها في الميراث، وحق التصرف في المال، كما وقال عنها فلاسفة الأغريق، بأنّها إنسان غير كامل، وقد تركتها الطبيعة في الدرك الأسفل من سلم الخليقة، أمّا الفيلسوف الإغريقي سقراط فقد قال بأنّ وجود المرأة مزيد من المعلومات هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة في العالم، وأنّ المرأة تشبه شجرة مسمومة، حيثُ يكون ظاهرها جميلًا، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموتُ حالًا.

إن المرأة في نظر الإسلام هي إنسان مكلف وليس بينها وبين الرجل أي فرق في القيمة الإنسانية والإيمانية، وإنما جعل القوامة بيد الرجل بسبب قوة الرجل الجسمانية والنفسانية والتي تناسب مواجهة ظروف الحياة الخارجية للأسرة لحمايتها وتموينها.

لقد جعل الإسلام النساء مساويات للرجل في القدر والمكانة، ولا يزيد الرجل عن المرأة لا بالمكانة ولا بالقيمة، حيثُ قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حديثهِ الشريف: (إنَّما النساءُ شقائقُ الرجالِ).

تباينت تعريفات المرأة القوية في عصرنا الحديث، رغم أن هذا المصطلح كان يتمثل في الأم المربية الرؤوم والزوجة الحنون والأخت الداعمة والبنت الدافئة والصديقة المخلصة، ولكن الآن أصبح الجميع يعرّف ويزين، كل حسب وجهة نظره. ومهما اختلفت التعريفات، فإن زبدة القول هي أن المرأة القوية تستحق الحب، ولا تهان ولا تستغل ولا تُكسر.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *